Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
طفلكم يقوم بترجيع الطّعام؟

طفلكم يقوم بترجيع الطّعام؟

أسئلة شائعة حول الظاهرة المنتشرة وطرق التعامل معها.

يقوم معظم الأطفال بترجيع الطّعام مرّة واحدة على الأقلّ باليوم، ولكن عندما يُرجّع الطفل كثيرًا، يبدأ العديد من الأهالي بالقلق: هل يحصل الطفل على ما يكفي من الطعام، هل هذا يزعجه وهل كثرة الترجيع تؤثّر على وتيرة نموّه. إذا كنتم تشعرون بالتعاطف وترغبون في معرفة كيفية التمييز بين ما إذا كانت الظاهرة طبيعية أم لا، وما الذي يمكن فعله، فإليكم هذا المقال الذي قد يهمّكم.

ما هي ظاهرة ترجيع الطّعام وما مدى انتشارها؟

العديد من الأطفال يرجّعون الطّعام بعد الوجبة مباشرة أو حتى بعد ساعتين من الوجبة. وهذه ظاهرة فسيولوجية طبيعية يبلّغ عنها كل شخص ثانِ من الأهل تقريبًا. يحصل الترجيع بشكل أساسي بسبب عدم نضوج الحاجز الموجود بين المعدة والمريء، والذي يسمح للغذاء السائل الذي يأكله الطفل (حليب الأم أو بديل الحليب – تركيبة غذاء الأطفال)، بالصعود إلى المريء ومن ثم إلى الفم. 20٪ على الأقل من الأطفال يُرجّعون أكثر من مرّتين في اليوم لمدة 3 أسابيع متتالية وحتى أكثر من ذلك، وفي نفس الوقت ينمون ويتطوّرون بشكل طبيعي.

حتّى أي عُمر يرجّع الأطفال؟

ظاهرة الترجيع عند الأطفال منتشرة حتى عمر سنة. في أغلب الحالات، يختفي الترجيع من تلقاء ذاته عندما يبلغ الطفل عُمر 12-6 شهر، عندما يبدأ بتناول الغذاء الصلب بالإضافة إلى حليب الأم أو تركيبة غذاء للأطفال، ويصبح قادرًا على تثبيت جسمه. 

كيف نعرف أن كل شيء على ما يُرام؟

طالما أن الطفل يتمتّع بصحّة جيّدة بشكل عام،وأن وزنه يزداد بشكل طبيعي وينمو كما يجب فلا داعي للقلق. فالحديث يدور عن ظاهرة مُقلقة، ولكنها ليست ضارّة أو خطيرة. 
في الوقت نفسه، يُستحسن استشارة طبيب الأطفال لمعرفة ما إذا كان هناك حاجة لتغيير سلوكيّ أو تغيير الغذاء من أجل التخفيف من الظاهرة.

هل توجد طريقة للتخفيف والتقليل من حدّة هذه الظاهرة؟

لحُسن حظّكم، نعم بالتأكيد!
أولًا، بالنسبة لطريقة إطعام الطفل:
يفضّل إطعام الطفل بوجبات صغيرة وبوتيرة معتدلة (أي غير سريعة). أثناء إطعام الطفل يجب أن يكون رأسه مرفوعًا، وليس وهو مستلقٍ. بعد الانتهاء من تناول الوجبة، يُحبّذ عدم الإسراع في تنويم الطفل، واحرصوا على أن يبقى منتصبًا. كذلك، اهتمّوا برفع فرشة السرير قليلًا واحرصوا على بيئة نظيفة من التدخين.​
ثانيًا، بالنسبة للتغذية: إذا كان الطفل لا يزال يرضع، فاستمري في إرضاعه، أما اذا كان الطفل يأكل تركيبة غذاء للأطفال، فيُنصح باستشارة الطبيب حول الانتقال إلى تركيبة غذاء للأطفال من نوع AR المخصّصة لحالات ترجيع الطعام (القشط). وتحتوي تركيبات غذاء الأطفال هذه على كل المكوّنات الضرورية للنموّ والتطوّر، وبالإضافة إلى ذلك فهي تتميّز بنسيج كثيف أكثر، الأمر الذي يساعد على إبقاء الغذاء في معدة الطفل لفترة طويلة.​